عطلةٌ في24 القرشي



تناثر:


أفيقُ في طريق الصحو
باللهفة..
الأفق يعتقل الضوء
في اللحظة..
أتبرعم في جناح الشمس
بالرغبة..
ترفض مسامي الاغتسال
بماء الهمس في الضجة
.. التصق بي،،
والمساء القرشيُّ
منغّم الهمسات
متناثر القسمات..
والنجوم فراشةٌ
على عمود الكهرباء..
منزلٌ حجريّ عتيق..
الأشجار تدخل في حوارٍ مبهمٍ
مع الريح الجنوبية..
بقرةٌ أزعجتها رطوبة المكان
تنادي طفلها
بصوت أجش..
وأنا...
وأنا ارتقب انقطاع التيار
بين الفينة والأخرى

***

حكاية مكررة:

عم علي
يُفلي رأسه
ينظر هامة السماء
- تحديدا- لهالة القمر
"سيكون غداً يوماً ماطراً"
***
ترهف السماء أذنها لقوله
وفي الغد، تُنجب ألف غيمةٍ، طفلة
وكل غيمةٍ تبحث عن سبب للبكاء
الأرض أوصدت مسامها
أمام دموع السماء
حينها أعلن الطحلب
بيانه الدمويّ
واحتسى رطوبة المكان
بكل جلافة العسكر
***

نص مغاير:-

الطحلب وأرضنا متفقان
على قسرية تبرعنا
للبعوض بالدماء
المرهقة..
***

عفاء:-

القرشيُّ،
صلاح الأيوبيُّ فيها
رجلٌ عصريّ
يتعل مركوباً، يُدخنُ البرنجي
ويمتطي صهوة حمار مكاديّ
تحت رجليه تتلوى التُرعة
بنعومة الثعبان،
لا، بل بخشونة الرايزومات
والأصداف،
يخرج صلاح الدين بعد استحمامه
وكبده مبتلٌ
بذي الذيل المشقوق

تعليقات

المشاركات الشائعة