في الحافلة



حافلة سوق ليبيا - الحاج يوسف، في سلحفائيتها المعتادة، فكاري تروح وتجيء في دوائر لا بداية ولا نهاية لها، ترافقني تغنيات مصطفى وبوب ولا اكترث للافتة ملقية في نهاية شارع الزعيم الازهري الشرقية بحي المغتربين معلنة نهاية مشروع الصرف الصحي يوم 21 ديسمير 2012 واليوم مر الاسبوع الاول من مارس 2013 وما زال الشارع يعج بالغبار والحفر السوداء التي تشرع أفواهها تحت أقدام المارين، حركة الحافلة بين التوقف ثم التحرك تتكرر بسخف مميت، وصلنا في طريقنا من امدرمان الى بحري في شارع الزعيم الازهري الى منطقة استاد التحرير وبعده بقليل جاءت أصوات طرقعة فاقعة من مقعد من المقاعد الخلفية، معلنة الرغبة في توقف الحافلة للمرة الالف بعد المليون،
مر يجواري بنطال جنز ازرق فاتح ومن فوقه ما يدعي (توب) ذلك الذي يضغط الجسم حتى تتوقف الاوردة من ارجاع اي دماء للقلب، ولاكمال الاناقة من فوقة شيء مثل (الكوت) الابيض، او القميص منعدم الزراير، وهو مع بياضه شفاف كأنه قطعة شاش من زمن مستشفياتنا السعيد..
منظر ربما يبدو عاديا،، لكن مهلاً...
فالبنطال الجينز الازرق باهت اللون على الموضة الحديثة، يتوقف أعلى الوركين ولا يتجرأ على الارتفاع شبراً لأعلى، ون فوقه تبدو الملابس الداخلية الحمراء، انه الحمار الانجليزي كما ذكرت لي امرأة مسنة ذات غلاط لوني سابق...
انه السستم مع سبق القشرة... فتاة سودانية من مظهرها وسنها انها جامعية، هكذا سولت لي نفسي...
ثم سولت لي الدخول في حمى الحرية الشخصية، إنها حرة فلتدق السستم او فلتدق الويكة فالأمر سيان، ثم لماذا لا أغض بصري يا عباد الله، فلا أدري ان كانت داقة سستم ام مختمرة...
شيء حاك في صدري.. فهو اثم
ولا القي بشيء من اللوم على السيستم سواء دقته بنت ام ولد
العيب في رأسي الكبير دا..

تعليقات

المشاركات الشائعة