وما في جبتي إلا غربتي



في ليلتي هذه ...
كانت الروح ترتدي جبة "الفقراء"،
جبة خضراء كالفسيفساء الأندلسي،
جبة خضراء موشومة بوجوه البسطاء - من يبتدرون الأرض قبل أن تشتاق لنسمات الصباح ..
كالأغاني..
كالأناشيد التي ترتل في المساء ..
سمعت شهقة الطين تحت أقدامهم الحافية
وهي تصعد للسماء
تستحث مزنها لتعانق زخاته سنابل البقاء..

في ليلتي هذه...
رأيت نجمتي
وحيدة
تغزل نورها بنول الذكريات..
ولمحت أطياف الطفولة تلهو في ظلال الفوانيس الصغيرة..
آهـ
كيف تكتحل الأعين برماد الشجن والقلق
وريد جائع يبحث عن ثدي في ربيعه...
إني المسافر في الأسى من الأسى والى الأسى
كقطار يدمن المسير في ساحات الوجع..
متى أوبتي؟؟؟

تعليقات

المشاركات الشائعة